السيول تهدم منازل مركز الصف بالجيزة والأهالي يستغيثون
بدأت الكارثة بعدما ضرب قرية الديمسي ثلاثة سيول أحدهم رئيسي والذي أخذ اتجاه المخر إلي نهر النيل وكان ذلك الأقل ضررا علي القرية، والآخر الذي نزل باتجاه القرية من الناحية البحرية والذي كان بمثابة كارثة لأنه تسبب في تدمير الكثير من المنازل وجعل أهالي القرية داخل منازلهم لا يستطيعون الخروج حتي صباح يوم التالي، بعدما قام أهالي القرية المجاورة بإحضار المراكب لإنقاذهم واستطاعوا إخراجهم من منازلهم بثيابهم التي يرتدونها فقط ودمر السيل منازل القرية إلا القليل الذي غرق في المياه وجميع متعلقات الأهالي.
تقابل السيلين الأول والثاني بمنطقة تسمي المستودع ونتج عن هذا تدمير الطرق والكباري وأخذ السيل طريق جديد للقرية المجاورة مدمرا المزيد من المنازل وسط بكاء الاطفال الذي لم ينقطع من شدة الخوف و صراخ النساء خوفا علي أطفالهم من الغرق وخرج أهالي القرية الذين استطاعوا الفرار وأهالي القري المجاورة ظهر الجمعة واضطر الأهالي ترك بيوتهم خوفا وتوجهوا إلي سورناجا .
وفي عصر يوم الجمعة ضرب السيل الثالث القرية وبعد تحويل مساره لأكثر من مره ليبتعد عن القرية ولكن اتخذ مسار مؤدي للمقابر وقام بتدمير بعض المنازل و غمر المقابر بالمياه واستطاع بعض الأهالي إنشاء بعض السدود لمنع دخول المياه الي منازلهم وبعد ما هدأت السيول توجه بعض الأهالي إلي منازلهم لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه .
وأخذ أهالي القرية يحصروا عدد القتلى والجرحى لكن لم يستطيعوا حتي الآن حصر عدد القتلى بسبب انقطاع الكهرباء وخدمات المحمول، وأصبحت القرية كاملة خاوية على عروشها العزبة الشرقية والكفر الغربي وأهالي القرية أغلبهم مشردين بدون مأوى أو طعام أو دواء، وكذلك العديد من قرى الصف والعياط وأطفيح اللاتي تقع بالقرب من مناطق الجبال.
وشهدت المناطق سالفة الذكر تدخل فورى من قوات الحماية المدنية لمحاولة انتشال العالقين وسط مياه السيول وتحت أنقاض المنازل ولكن الأمر لم ينتهى إلا بتدخل فرق خاصة من القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على والوضع بواسطة معداتها وامكانياتها، وأخرجت مئات الأفراد من السكان من ديارهم العالقة وسط مياة السيول إلي مناطق آمنة، ودفعت القوات المسلحة بالعديد من سيارات الإمداد والتموين التى وفرت أطنانا من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات المعيشة للناجين من السيول، ويجري الأن رفع المتبقي من المياه والبحث عن عالقين جدد او ضحايا تحت الأنقاض.
وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي حاليا على بحث حالة المتضررين من سيول الجيزة لتحديد الدعم والتعويض المادي اللازم لكل أسرة وخاصة هؤلاء الذين فقدوا رؤوس الماشية والأغنام بسبب السيول.