c
إزاي

الجمهورية الجديدة وبناء الوعى..خبراء : صناعة الوعى مطلب ضروري لمواجهة فوضي السوشيال ميديا

تعتبر قضية الوعى من أخطر القضايا التي تواجه المجتمعات في العالم ودائما ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على قضية صناعة الوعى وتحذيراته من المخاطر التي تحاك ضد المجتمع المصرى.

ويحتاج “صناعة الوعى” الي مشاركة كافة المؤسسات فيه والحوار المباشر من الوزارات المختصة على مواقع التواصل الاجتماعى والرد أول بأول عن أى معلومات يتم تداولها بشكل خاطئ حتى لا يترك مجال لأى محاولة للتشويه أو التسويق المضاد.

رئيس تحرير إعلام دوت كوم : النزول علي أرض الواقع لتسجيل التطور

في البداية قال الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، إن مواكبة الصحافة والإذاعة والتلفزيون لحركة التطور والتنمية التي تشهدها مصر تحتاج إلى الاطلاع الحقيقي علي هذا التطور من خلال الارقام التي تحققها المشروعات وأيضا المستفيدين منها وليس مجرد قراءة بيانات فقط، وأيضا النزول علي أرض الواقع لتسجيل هذا التطور في كل أنحاء مصر.

وأضاف “عبدالرحمن” في تصريحات خاصة لـ”راديوالجامعة” إن وسائل الاعلام تحتاج إلى الادوات التي تصل للجمهور المستهدف بشكل مختلف فلم يعد مقبولا أن نتحدث علي كل هذه المشروعات بنفس طريقة عشرون عاما ماضي ويجب أن تكون هناك قوالب إعلامية مختلفة علي مستوي النص والصوت والصورة لتصل للجمهور بكافة الوسائل.

وأوضح “رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم ” أنه لابد من استخدام كافة الادوات الإعلامية الرقمية الجديدة من أجل الوصول للجمهور في كل مكان، بجانب الإعلام التقليدي لمن يريد الاطلاع عليه وعدم الإكتفاء بنوع واحد من الأنماط الإعلامية، ويتزامن ذلك مع الفهم الحقيقي لأهداف المشروعات والمستفيدين منها وليس فقط الحديث عنها بإعتبارها أرقام مصمتة.

خبير إعلامي : الإعلام التقليدي لن يستطيع مواجهة الشائعات

من جانبه أكد محمد فتحي خبير السوشيال ميديا والمتخصص في الإعلام الرقمي، إن الإعلام التقليدي لن يستطيع مواجهة الشائعات على السوشيال الميديا إلا بتقديم المعلومات الحقيقية الكاملة متضمنة العمق والتحليل على نفس المنصات.

وأوضح ” فتحي “في تصريحات خاصة لـ”راديو الجامعة” علي وسائل الإعلام تقديم كل المتطلبات الملحة للجمهور في وقتها بدقة ومهنية وحيادية بالإضافة إلى السعي الدائم لتقديم قصص وتناول ملفات لا يمكن أن يصل إليها أصحاب الهواتف في الشوارع وعلى السوشيال ميديا.

وأضاف ” خبير السوشيال ميديا والمتخصص في الإعلام الرقمي” الأدوات التكنولوجية متاحة للجميع لكن يجب أن يتم استخدامها بذكاء مع الحفاظ على المهنة لأن الحفاظ عليها هو رهان بقاء الإعلام التقليدي.

استاذ علوم سياسية : شبكات التواصل الاجتماعي تؤثر علي الثقافة المجتمعية

وفي نفس السياق قال الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في خطأ كبيراً وسلبيا علي الثقافة المجتمعية ولدي قطاعات الرأي العام وهناك نسبة كبيرة من الأشخاص الغير واعيين من الالمام بها، وعملت هذه الشبكات علي نقل الشائعات والأخبار الكاذبة والمعلومات الغير موثقة، والتأثير على القضايا غير ذات الأهمية.

وأشار ” فهمي ” في تصريحات خاصة لـ”راديو الجامعة” الي أن شبكات التواصل الاجتماعي تركز علي الاخبار الملونة مما مثل خطرا كبيرا علي ثقافة ووعي لدي العديد من القطاعات ليس في مصر ولكن في دول كثيرة من العالم ونحتاج إلى انتقاء المعلومات والأخبار من هذه المواقع مع تحليلها والتعرف علي من أطلقها ومصادرها المختلفة فهذا أمر مفقود في مواقع التواصل الاجتماعي التي تبحث عن تصعيد الاخبار ونشرها والاعتماد على ما يعرف بالتريندات فأصبحت تعتمد علي موضوعات لا قيمة لها وشغلت المواطنين عن القضايا الوطنية الكبيرة.

وحول سؤاله عن كيفية صناعة وعي جديد للمواطنين لمواكبة التطور والتنمية في الجمهورية الجديدة، أكد “استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة” : أننا نحتاج إلى توفير مصادر الثقافة والشفافية في نقل المعلومات ومواجهة الشائعات والاخبار الملونة لمنع مشاركتها في الأوساط المختلفة بالإضافة إلى توفير المعلومات الجيدة لصناعة الوعي الوطني القومي، لكي نستجده مرة أخرى في عصر الجمهورية الجديدة علينا التركيز والألمام بقضايا الوطن المهمة والتركيز علي القضايا الرئيسية للوطن واعطاء المصريين جرعة من الثقافة السياسية الموضوعية من خلال الإعلام الوطني والقيادات السياسية والإعلامية والثقافة في مصر، وأيضا نفي المعلومات المضللة بشكل سريع لبناء منظومة للوعي الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى