
تلجأ الأمهات في بعض الأحيان إلى أشغال الشاشات المختلفة سواء كانت الهواتف الذكية أو التليفزيون للتخلص من صرخات أطفالهن العالية وبكائهم المستمر، دون إدراك أن الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة بيؤثر على وظائف الدماغ للأطفال.
تقدم منصة «راديو الجامعة» لقرائها أبرز المشاكل العقلية التي تصيب الأطفال بسبب الجلوس أمام الشاشات المختلفة سواء كانت الهواتف الذكية أو التليفزيون لفترات طويلة.
مشاهدة التلفزيون.. المخاطر الصحية
أكد الباحثون أن مشاهدة الشاشات المختلفة سواء كانت الهواتف الذكية أو التليفزيون لأوقات طويلة متتالية، له مخاطر صحية بالغة الخطورة، فى الوقت الذى نحتاج فيه لوضع برامج لدعم نمو الدماغ الإيجابى لدى هولاء الأطفال.
تأثير التكنولوجيا الرقمية على أدمغة الأطفال
أوضح الباحثون أن تأثير التكنولوجيا الرقمية على أدمغة الأطفال تحت سن 12 عاما، قد تؤدي إلى تغييرات في القشرة الجبهية للدماغ، وهي قاعدة الوظائف التنفيذية مثل الذاكرة العاملة والقدرة على التخطيط أو الاستجابة بمرونة للمواقف.
كما أنه يجد تأثيرات على الفص الجداري، الذى يساعد الطفل على الشعور بحواس اللمس والضغط والحرارة والبرودة بينما الفص الصدغى، وهو مهم للذاكرة والسمع واللغة،بالإضافة إلى الفص القذالى الذي يساعدنا على تفسير المعلومات البصرية.
الاستخدام الرقمي للأطفال ونمو الدماغ
ومن الجدير بالذكر أن فريق من الباحثون في جامعة هونج كونج، ومن جامعة شنجهاي للمعلمين في الصين وجامعة ماكوارى في أستراليا، قاموا بتجميع وتقييم الدراسات حول الاستخدام الرقمي للأطفال ونمو الدماغ، مع تراوح أعمار المشاركين من ستة أشهر فما فوق.
وذكرت أن الوسائط المعتمدة على الشاشة هي الأكثر استخداما من قبل المشاركين، تليها الألعاب، والمشاهد المرئية الافتراضية، ومشاهدة الفيديو وتحريره، واستخدام الإنترنت أو اللوحة، وتخلص الورقة إلى أن هذه التجارب الرقمية المبكرة كان لها تأثير كبير على شكل أدمغة الأطفال وأداء وظائفهم، وقد اعتبر هذا أمرا يشكل خطورة على صحتهم.
وكان هناك عدد من الدراسات قد أكدت أن ارتفاع قضاء الوقت أمام الشاشة يرتبط بانخفاض الاتصال الوظيفى في مناطق الدماغ المتعلقة باللغة والتحكم المعرفى، مما قد يؤثر سلبا على التطور المعرفى.