قال الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة اطلقت في مارس الماضي بحضور المجتمع الأكاديمي الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي بعد ورشة عمل لوضع رؤية مستقبل التعليم 2030، لتواكب مفهوم الجيل الرابع للجامعات.

واوضح عاشور ان الورشة أوصت بأهمية العلوم البينية، وما يحدث اليوم هو تطبيق فعلي للتوصيات الصادرة عن الورشة حول العلوم البينية، لافتا إلى أن مصر قادرة على استيعاب العلوم الحديثة العالمية بمختلف أنواعها.

سوق العمل بحاجة للبرامج البينية

وأشار عاشور إلى أن التعليم والبحث العلمي هو قاطرة أساسية للتنمية، وأن سوق العمل بحاجة للبرامج البينية وخاصة سوق العمل المستقبلي والوظائف الجديدة، لافتا إلى أن هناك ملايين الوظائف سوف تختفي ودور التعليم العالي تطوير مهارات الطلاب وقدراتهم لمواكبة احتياجات سوق العمل.

وأضاف وزير التعليم العالي ان لجنة التعليم بالبرلمان حريصة على تشريعات لمواكبة الاحتياجات الحالية، لافتا إلى أننا بحاجة لإعادة الهياكل الإدارية والتنظيمية للجامعات، وهناك مناصب جديدة طبقت في الجامعات الأهلية منها نائب رئيس الجامعة الأكاديمي، ويليه عمداء مسؤولين عن قطاعات متنوعة.

وأكد وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية تتضمن تدريب شباب أعضاء هيئة التدريس و ان تدريب أكثر من 200 عضو هيئة تدريس وخاصة في مجالات التعليم البيني، مشيرا إلى أن الجامعات بحاجة لبرامج جديدة تناسب التخصصات الديناميكية وبالتفاعل بين مختلف التخصصات من أجل برامج علمية بحثية تتعامل مع اي احتياجات او مشكلات أو رؤى جديدة.

جاء ذلك خلال ندوة  حول “برامج البحوث البينية ومتعددة التخصصات”، والتي تستهدف ترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي المصري والنهوض بهما، وتمثل هذه الندوة البداية الرسمية لـ “الشبكة المصرية القومية للبرامج والبحوث البينية”.

وعرض  الدكتور أيمن عاشور خلال الندوة رؤى إستراتيجية حول التعليم العالي والبحث العلمي مع التركيز على البرامج والبحوث البينية. كما استعرضت  الدكتورة أولي فيلسمير الأستاذ بجامعة ليوفانا بألمانيا، والخبير العالمي في التخصصات البينية والعابرة للتخصصات رؤيتها في هذا المجال.