
شن مصريون غاضبون في بعض المحافظات الساحلية حملة واسعة لمقاطعة شراء الأسماك لمدة شهر كامل، تحت شعار “قاطع خليك إيجابي وخليها تعفن”، تأتي هذه الحملة كرد فعل على الارتفاع الجنوني لأسعار الأسماك، والذي أصبح عبئًا ثقيلًا على جيوب المواطنين.
يهدف المشاركون في الحملة إلى الضغط على تجار الأسماك وخفض أسعارهم من خلال الامتناع عن شراء أي نوع من أنواع الأسماك لمدة شهر، ويأملون أن تجبر هذه الخطوة التجار على إعادة النظر في أسعارهم، وتحقيق التوازن بين ربحهم وحاجة المستهلكين.
حملة «خليه يعفن» ببورسعيد
انطلقت الحملة ضد الأسعار من محافظة بورسعيد الساحلية، تحت شعار “قاطع خليك إيجابي وخليها تعفن”، حملة مقاطعة الأسماك التي هزت الأسواق المصرية، لم تقتصر على بورسعيد فقط، بل امتدت لتشمل محافظات السويس والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والدقهلية والغربية، وصولًا إلى الإسكندرية.
وبالفعل، نجحت الحملة خلال أيامها الأولى، حيث أعلن العديد من أصحاب محلات الأسماك عن تخفيضات ملحوظة على أسعارها، وففي اليوم الثاني من المقاطعة، رضخ التجار لمطالب الشعب، وبدأت الأسعار في الانخفاض.
وأدت حملة «خليه يعفن» إلى تعرض تجار الأسماك في 8 محافظات مصرية هي «الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية» لخسائر فادحة، بعد إطلاق الحملة انخفض سعر السمك لأرقام كبيرة، حيث وصل سعر البلطي إلى 30 جنيها بعدما وصل إلى 100 و200 جنيه.
مبادرة مقاطعة الأسماك
وكشف وساط الصفتي، منسق مبادرة مقاطعة الأسماك، أن مبادرة مقاطعة شراء الأسماك بدأ التفكير فيها قبل شهر رمضان الماضي، مشيرا إلى أن المبادرة آتت بثمارها من خلال أبناء محافظة بورسعيد بعد تقديمهم الدعم له من أجل دعم الأسر المتوسطة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع الأسعار.
أوضح وساط الصفتي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على قناة “سي بي سي”، بدعوة أهالي بورسعيد لمقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع، وقد لاقت هذه المبادرة تجاوبًا كبيرًا من قبل الأهالي.
ذكر الصفتي، أن حملة مقاطعة الأسماك قد حظيت بتأييد واسع من قبل العديد من المحافظات، حيث وصل عدد المحافظات المشاركة إلى أكثر من 13 محافظة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في أسعار الأسماك.
وتابع الصفتي أن استمرار مبادرة مقاطعة الأسماك حتى نهاية عيد شم النسيم، لمنع التجار من استغلال هذه المناسبة لرفع الأسعار مرة أخرى. وأضاف أنه تم إغلاق 50% من محلات بيع الأسماك بسبب قلة الإقبال عليها.