c
مجتمع

الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم.. فضل فضل شهر ذي القعدة

الأشهر الحرم سميت بهذا الاسم، لزيادة حرمتها، وعظم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرم فيها القتال، فقال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ). [البقرة: 217]، وهذه الأشهر هن “رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم” من كل عام هجري، كما حددها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 فضل شهر ذي القعدة

شهر ذي القعدة هو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم، وسمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المتوالية، وفقا لما أوضحه مركز الأزهر للفتوى.

وذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ…}. [البقرة: 194]، والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.

ومن السنن المستحبة في شهر ذل القعدة أداء العمرة، لأن عُمرات النبي ﷺ كن في شهر ذي القعدة؛ فقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه]

الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم

وفي تلك الأيام ينبغي على المسلم اغتنامها بالمزيد من الطاعات خلال الأشهر الحرم، حيث ميز الله الأشهر الحرم بالفضائل والبركات، وينبغي استثمار أوقاتها في الإكثار من الأعمال الصالحة والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

ومن بين العبادات الموسمية في تلك الأشهر أداء الحج لمن يسر له الله ذلك، وكذلك صيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء والإكثار من الصدقات، والإكثار من الصيام

أدعية الأشهر الحرم

هناك عدد من الأدعية المستحب ترديدها، وهما كالتالي:

– اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.

– اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.

– يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى