قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه جارٍ التنسيق مع عدة جهات دولية، وأبرزها منظمة اليونسكو، بهدف تطوير مناهج التاريخ واللغة العربية في المدارس المصرية، قائلًا إن المناهج الحالية لم تُحدث منذ 25 عامًا، مشيرًا إلى أهمية هذا التحديث لتحسين جودة التعليم في البلاد.
أضاف الوزير خلال تصريحات تليفزيونية، أن الطلاب في الصف الأول الثانوي كانوا يواجهون تحديات كبيرة بسبب كثافة المواد الدراسية، حيث كانوا يدرسون 14 مادة في العام الدراسي، مما أدى إلى توزيع غير متوازن للحصص الدراسية، حيث كان يُخصص من 7 إلى 8 حصص أسبوعيًا فقط. وهذا النظام جعل بعض المواد مثل الفيزياء تُدرس حصتين فقط في الأسبوع، مما يؤثر سلبًا على استيعاب الطلاب.
وأفاد عبد اللطيف أن الوضع الحالي كان يتطلب من المعلمين الاعتراف بعدم قدرتهم على إكمال المنهج داخل المدرسة، ما أظهر الحاجة لزيادة ساعات الدراسة.
ولفت إلى ضرورة تعليم الطلاب مهارات القيادة والعمل الجماعي، مؤكدًا أن غياب الوقت الكافي أدى إلى عدم تحقيق هذا الهدف، لذا، قامت الوزارة بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية لتوفير وقت كافٍ للمواد الأساسية مثل الرياضيات واللغة العربية والفيزياء والكيمياء.
وفي ختام تصريحاته، أوضح الوزير أن الوزارة تنظر في إمكانية حذف أو دمج بعض المواد، مشيرًا إلى مادة الجيولوجيا التي كانت جزءًا من مادة الأحياء حتى عام 1992، وقد تم اتخاذ قرار بإعادتها إلى محتوى مادة الأحياء بدلاً من اعتبارها مادة منفصلة، بهدف تبسيط المناهج وتقليل الضغط على الطلاب.