
في الساعات الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الكبير بعد تداول أنباء حول بيع مطعم “صبحي كابر”، الذي يعتبر من أبرز وأشهر المطاعم المتخصصة في المأكولات المشوية والشرقية في مصر، والموجود في منطقة روض الفرج، أثارت هذه الأخبار فضول وتساؤلات الكثيرين عن سبب البيع المفاجئ لهذا المطعم، الذي يعرف بتحقيقه إيرادات مرتفعة يومياً.
تأكيد بيع مطعم صبحي كابر
بدأت القصة عندما نشرت الصفحة الرسمية لمطعم “صبحي كابر” على موقع “فيس بوك” منشوراً جاء فيه: “يرجى العلم بأن هذه الصفحة ملك لشركة كابر للإنتاج الزراعي والحيواني بدءًا من اليوم، وانتظروا الحاج صبحي كابر في فيديو للحكاية كاملة قريباً بعد عودته من السفر”، هذا الإعلان المفاجئ أكد أن المطعم قد تم بيعه، وأن ملكيته لم تعد تعود للحاج صبحي كابر نفسه، مما أثار حالة من الدهشة بين المتابعين.
سبب بيع مطعم صبحي كابر
تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي دفعت الحاج صبحي كابر إلى بيع المطعم رغم النجاح الكبير الذي حققه، وفي تعليق على أحد الاستفسارات، أشار أدمن الصفحة إلى أن “بيع المطعم تم لظروف قهرية”، دون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة، وأكد الأدمن أن الحاج صبحي لم يعد مرتبطاً بالمطعم حالياً، وأن المزيد من التفاصيل سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
نفي شائعات اختراق الصفحة
في وسط انتشار هذه الأنباء، بدأت بعض الشائعات بالظهور تزعم أن الصفحة الرسمية للمطعم قد تعرضت للاختراق، وأن كل ما تم تداوله حول بيع المطعم غير صحيح، إلا أن الصفحة الرسمية سارعت إلى نشر توضيح أكدت فيه أن هذه الشائعات غير صحيحة، وأن الصفحة لم تتعرض للاختراق، وجاء في المنشور: “تنويه.. نظراً لما تم تداوله من بعض المواقع الإخبارية والصفحات على الفيس بوك عن تهكير الصفحة، فهذا غير صحيح بالمرة، والصفحة ملك للشيف صبحي كابر وحده، وانتظروا فيديو غداً لتوضيح بعض الحقائق”.
الأزمة المالية وراء بيع المطعم
في حديث صحفي، كشف الحاج صبحي كابر عن القصة الكاملة وراء بيع المطعم، وأوضح أنه قد تعرض لأزمة مالية كبيرة بعد تورطه في صفقة لشراء كميات ضخمة من الذرة لتغذية المواشي في مزرعته، حيث تم تضليله من قبل شخص ادعى أن أسعار الذرة سترتفع بشكل كبير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما دفعه لبيع ذهب زوجته واستدانة أموال من أصدقائه لشراء كميات ضخمة من الذرة.
ومع مرور الوقت، اكتشف الحاج صبحي أنه قد تعرض لعملية احتيال، حيث هرب الشخص الذي استلم الأموال إلى دبي. وبعد محاولات عديدة للوصول إليه، فشل في استعادة أمواله، ومع تزايد الضغوط المالية، تراكمت الديون على الحاج صبحي حتى وصلت إلى 125 مليون جنيه، ما دفعه في النهاية إلى اتخاذ قرار بيع المطعم لسداد هذه الديون.
العلاقة الحالية مع إدارة المطعم الجديدة
وعلى الرغم من عملية البيع، أوضح صبحي كابر أنه لا يزال مرتبطاً بالمطعم، ولكن بشكل مختلف، حيث توصل إلى اتفاق مع الإدارة الجديدة يقوم بموجبه بتوريد اللحوم للمطعم من مزرعته، ويظهر في بعض الفيديوهات الترويجية للمطعم بناءً على طلبهم، وأضاف أنه لم يعد يتدخل في إدارة المطعم بشكل مباشر، وأصبح دوره يقتصر على مهام استشارية.
وأكد الحاج صبحي أن إدارة المطعم الجديدة تحملت بعض الديون المتراكمة عليه، وأنهم قد قاموا بتأسيس شركة جديدة باسم “الأكابر”، وهو اسم مشابه لشركته “الكابر”، ورغم ذلك، أشار إلى أن العلاقة بينهم قد شهدت بعض التوترات، خصوصاً بعد أن قررت الإدارة الجديدة شراء اللحوم والخضروات من موردين آخرين بدلاً من الاعتماد الكامل على مزرعته.
مستقبل مطعم صبحي كابر
من الواضح أن عملية بيع مطعم “صبحي كابر” لم تكن خطوة سهلة للحاج صبحي كابر، الذي حقق نجاحاً كبيراً على مدار السنوات الماضية، وعلى الرغم من الأزمة المالية التي مر بها، أكد أنه راضٍ بما حدث، مشيراً إلى أن “ربنا له حكمة، يذل من يشاء ويعز من يشاء”، وأنه يركز حالياً على صحته وعائلته.
في النهاية، يبدو أن قصة مطعم “صبحي كابر” لم تنته بعد، وأن المزيد من التفاصيل قد تظهر قريباً حول إدارة المطعم ومستقبله، وذلك في انتظار الفيديو الذي وعد الحاج صبحي بنشره لتوضيح الحقيقة كاملة لمتابعيه ومحبي المطعم.