يُعاني الكثير من الآباء والأمهات من عناد أطفالهم، وهي صفة قد تكون شائعة لدى الصغار لأسباب تتعلق بالرغبة في لفت الانتباه أو الشعور بالسيطرة، وفي مواجهة هذه المشكلة، يلجأ البعض إلى استخدام العقاب البدني أو اللفظي، لكن هذه الطرق غالبًا ما تفشل في حل المشكلة وتزيد من تعقيدها، ولذلك تقدم داليا الحزاوي حلولًا فعالة لتعديل سلوك الطفل بشكل إيجابي خلال أسابيع قليلة، مع التركيز على أهمية التفاهم والصبر.
5 نصائح ذهبية لتعديل سلوك الطفل في أسابيع
قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور امور مصر وخبيرة الأسرية في حديثها لـ “راديو الجامعة” أن العناد قد يكون وسيلة من الطفل للتعبير عن شعوره بالإحباط أو محاولة منه لجذب الانتباه، لذلك، من المهم أن يدرك الآباء والأمهات هذه السلوكيات غالبًا ما تكون مؤقتة ويمكن تعديلها بطرق تربوية صحيحة.
التحدث مع الطفل بدلاً من العقاب البدني
أكدت الحزاوي أن العقاب البدني أو اللفظي يؤدي إلى نتائج سلبية، مثل زيادة العناد والتمرد، وأوصت بضرورة الجلوس مع الطفل وفهم الأسباب التي دفعته إلى التصرف بطريقة معينة، ما يساعد على بناء الثقة والتواصل الفعّال بين الطفل ووالديه.
تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآت
استخدام أسلوب الثناء والتشجيع عند قيام الطفل بأعمال جيدة يساهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية لديه، يمكن تقديم مكافآت بسيطة مثل كلمات المدح أو هدية صغيرة، مما يحفز الطفل على تكرار هذه الأفعال.
تحديد قواعد واضحة وتوضيح العواقب
تنصح الحزاوي بوضع قواعد منزلية واضحة وتوضيح الأسباب وراء كل قاعدة، حتى يدرك الطفل الخطأ الذي ارتكبه عند مخالفتها، وعند تطبيق العقاب، يجب أن يكون العقاب متناسبًا مع الخطأ، مع التركيز على التعليم بدلاً من التوبيخ.
التوازن بين الحزم والاحتواء
التعامل مع الطفل بطريقة متوازنة تجمع بين الحزم والاحتواء هو المفتاح لتقويم سلوكه. على سبيل المثال، يمكن تقديم خيارات متعددة للطفل بدلاً من فرض أمر معين عليه، مما يساعده على الشعور بالتحكم والمشاركة في اتخاذ القرارات.
خلق بيئة أسرية مستقرة
شددت الحزاوي على أهمية تجنب المشاحنات الزوجية أمام الطفل، حيث يمكن أن تؤثر البيئة المشحونة بالسلب على حالته النفسية وتزيد من سلوكياته العنيفة والعنيدة.
اختتمت الحزاوي حديثها بعدد من النصائح للتأكيد على أهمية الصبر في التعامل مع الطفل العنيد، موضحة أن هذه السلوكيات غالبًا ما تكون عابرة، لافتًا أنه ضروري خلق علاقة قوية مع الطفل قائمة على الحوار والثقة، لضمان تقويم سلوكه بشكل صحي ومستدام.