c
مبدعون

محمد عبدالرحمن يوضح فكرة كتاب «فلسفة البلوك»

قال الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن، صاحب كتاب “فلسفة البلوك”، إن الكتاب محاولة لتحليل مختلف لما نعيشه منذ 10 سنوات، لافتا إلى أنه اكتشف بعد مجموعة من الدراسات، أن الأمر أعمق بكثير وأقدم من هذه الفترة.

وأشار «عبدالرحمن» الي أن هناك العديد من أنواع البلوكات في حياتنا، تحولت إلى فلسفة، ولكنها فلسفة سيئة، موضحا أنه لم يكن يتخيل أن مواقع التواصل الاجتماعي ستؤثر على مهنته في الصحافة والإعلام والكتابة، لذلك عندما حلل الأمر رجع إلى 12 عاما وجد أن تأثير السوشيال ميديا كبير للغاية، حيث إن الجميع انجرف له دون أن يشعروا ماذا حدث.

وأضاف«عبدالرحمن» خلال لقائه ببرنامج “معكم” المذاع على قناة “سي بي سي” مع الإعلامية منى الشاذلي، مساء اليوم الخميس، أن وجود الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة سنوات قليلة كان له بعض الإيجابيات، ولكن كان له من العديد السلبيات أيضا، لذلك حاول من خلال كتابه “فلسفة البلوك” أن يعرض هذه الإيجابيات والسلبيات.

وصدر حديثا كتاب “فلسفة البلوك.. ما فعلته بنا السوشيال ميديا” للكاتب محمد عبدالرحمن، عن دار “دوّن” للنشر والتوزيع، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، المقرر انعقادها في الفترة من 30 يونيو حتى 15 من يوليو المقبل.

”فلسفة البلوك” بمثابة تشريح لما فعلته السوشيال ميديا بالمستخدمين، وكيف أدت لانغماس البعض في أعماق المنصات مع فقدان القدرة على الخروج منها، فضلا عن دعمها لأنماط معينة من الشخصيات، وطرحها لمفردات جديدة في التعامل الإنساني. ورغم أنه من الصعب وضع تصنيف دقيق لطبيعة نشاط المستخدمين، خصوصا عبر مدى زمني طويل، فإن الكتاب توقف أمام ثلاث فئات إحداها نجت من تداعيات “فلسفة البلوك”.

[ads1]

ويتناول الكتاب تحليل سلوكيات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والتغيرات التي لم تكن لتحدث إلا في ظل اندماج الفضاء الإلكتروني مع الحياة الواقعية، بالإضافة إلى رصد آثار هذا الاندماج وكيف حال بين الإنسان ومن حوله، بل وأحيانا بينه وبين نفسه.

واختار الكاتب محمد عبد الرحمن أن يوثق في الكتاب أفكارا واتجاهات رصدها بعد تأمل طويل وتجارب عديدة سمحت له بها مهنته، الصحافة، التي من المفترض أن تجعل صاحبها يتعامل مع كل شيء على أنه موضوع يجب أن يخرج منه بجديد يقدمه للناس.

ويرصد الكتاب أيضا : كيفية تحكم صناع المنصات في وصول أخبار وتفاصيل معظمها سلبية إلى المتصفحين، من خلال “خوارزميات” باتت تحدد ماذا نرى ومع ماذا نتفاعل، فيما المستخدم مسلوب الإرادة يظن بأنه بـ “التمرير المستمر” سيجد ما يسعده ويكتشف ما يجهله، بينما هو في الحقيقة يقلل فرص العودة من أعماق تلك المنصات التي يذهب إليها الكثيرون حاليا في رحلة بلا عودة.

جدير بالذكر أن : «محمد عبد الرحمن» هو كاتب صحفي وناقد فني، له العديد من المقالات في تحليل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام. تولى رئاسة تحرير عدد من البرامج التليفزيونية والمواقع الإلكترونية. وقدم العديد من الورش والدورات في الصحافة الرقمية، فضلا عن إسهاماته في كتابة القصة القصيرة. أيضا صدر له “الكتاب صفر” عن كواليس العمل الصحفي في فبراير 2018.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى