
نشر مينا راشد، أخصائي تسويق ورائد أعمال، دراسة جديدة حول جودة التعليم كأحد الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، أوضح خلالها تأثير الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 على باقي الأهداف.
وأوضح راشد في تصريحه لـ”راديو الجامعة” أن المستهدف هو الإنسان وبالتالي ركز في دراسته على الأجيال الناشئة والأجيال العاملة، مشيرا لأهمية التعليم كونه البنية التحتية للإنسان والتى تمكنه من التطور والتخصص بعد ذلك، مطالبا بوضع منهج تعليمي لكل المراحل الدراسية حسب استيعابها لتعليم وتدريب وتأهيل الطالب على التنمية المستدامة.
وأشار “راشد” خلال دراسته إلى التحديات والمعوقات التى ستواجه عملية التطوير في تطبيقها واستدامتها والقدرة على تطويرها لأن التعامل سيكون مع وزارة التربية والتعليم والتى تعتبر من أكبر المنظومة التعليمية وبها عدد معلمين يقدر بحوالى 1 مليون معلم ومعلمة ومدارس تقدر بحوالى 56 ألف مدرسة وعدد الطلاب تحت السن الجامعى حوالى 23 مليون طالب وطالبة، وعن التعليم العالي أشار إلى أن عدد الطلاب المقيدين بالتعليم العالى يقدر بحوالى 3 ملايين طالب وطالبة، حيث هناك زيادة فى عدد الجامعات الحكومية حاليا ليصبح 27 جامعة بدلا من 23 جامعة عام 2014 وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 494 بدلا من 392 كلية، بينما بلغ عدد الجامعات الخاصة حاليا 36 جامعة بدلاً من 18 جامعة حيث تضاعف عدد كليات الجامعات الخاصة ليصبح 264 كلية بدلاً من 132 كلية بجانب 4 جامعات أهلية دولية لأول مرة في مصر وجار إنشاء 16 جامعة أهلية جديدة.
وعرض رائد الأعمال مينا راشد خلال دراسته السياسات والإجراءات اللازمة لتحقيق استدامة المعرفة بالتنمية المستدامة من خلال تدريب وتأهيل المعلمين على يد أفضل خبراء ومدربين بالتنمية المستدامة، إتاحة المناهج لجميع المراحل الدراسية دون التفرقة فى المستويات التعليمية، حوكمة الإدارة بالوزارات حتى تصل المدرسة إلى أن تكون هي الوحدة الرئيسية للتطوير، رقمنة التعليم والتمكين التكنولوجى للطالب والمعلم وتطوير وسائل التدريس، واقترح أيضا استحداث دورة تدريبية ملزمة متخصصة بكل مجال من مجالات العمل تكون هدفها حس العامل أو حتى صاحب العمل على أهمية أهداف التنمية المستدامة وكيفية تطبيقها من خلال مجال العمل ويحصل المتدرب على شهادة من الجهة المعنية بذلك كاستيفاء لأوراق تعينه.
وشدد “راشد” على اتباع خطة متكاملة من أجل الوصول لأكبر استفادة للطالب والمعلم من خلال إتاحة التعليم الجيد للجميع دون تمييز يحقق المساواة بين مستويات فئات المجتمع وتحقيق مساواة فى الفرص وخلق القدرة على التنافسية، وتطبيق النهج الأخضر على الأجيال العاملة بما يخلق مواطنا يدرك المسؤولية الاجتماعية والابتكار والإبداع والفكر ويكون قادرا على التنافسية العالمية، مشيرا لدور الإعلام القوى في تسليط الضوء على النهج الأخضر وضرورة النظافة الصحية والاهتمام والارتقاء بصحتنا لأنها وقود حياتنا.